Uncategorized

مسار إداري… في خدمة الوطن

[fusion_builder_container type= »flex » hundred_percent= »no » equal_height_columns= »no » hide_on_mobile= »small-visibility,medium-visibility,large-visibility » background_position= »center center » background_repeat= »no-repeat » fade= »no » background_parallax= »none » parallax_speed= »0.3″ video_aspect_ratio= »16:9″ video_loop= »yes » video_mute= »yes » border_style= »solid »][fusion_builder_row][fusion_builder_column type= »1_1″ layout= »1_1″ background_position= »left top » border_style= »solid » border_position= »all » spacing= »yes » background_repeat= »no-repeat » margin_top= »0px » margin_bottom= »0px » animation_speed= »0.3″ animation_direction= »left » hide_on_mobile= »small-visibility,medium-visibility,large-visibility » center_content= »no » last= »true » hover_type= »none » min_height= » » link= » » background_blend_mode= »overlay » first= »true »][fusion_text]

بخبرةٍ تفوق الأربعين عامًا في ميدان الإدارة، انطلقت رحلتي المهنية من إحدى كبريات الأكاديميات العسكرية، حيث تلقيت تكوينًا صارمًا كضابط احتياط في إطار الخدمة العسكرية، وشاركت حينها في جهود صون الوحدة الترابية.
لقد شكلت هذه البداية الصلبة نقطة انطلاق لمسار طويل وغني، خضته بإصرار وعزيمة في حقل إدارة العدالة.
أن تبدأ من أسفل السلم المهني وتصعد تدريجيًا، خطوة بعد خطوة، لمواجهة تحديات عالم صارم يتّسم بالمنافسة الحادة، فذلك تطلّب قدرًا كبيرًا من الشجاعة، والصبر، ورغبة لا تنطفئ في التعلّم.
وهكذا، كان ولوج مناصب المسؤولية العليا نتيجة طبيعية لهذا الجهد، وتم الحصول على ممارسة سلطة القرار لأجل تحسين خدمة الناس والبلد.
خلال هذا المسار، كان لا بد من تطوير مهارات جوهرية، مثل تدبير الموارد البشرية، وهندسة التكوين، ومواكبة التحول الرقمي. وقد تعززت هذه الكفاءات من خلال تجربة متعددة الأبعاد شملت وظائف إدارية وقضائية، ومجال العدالة، والترجمة المحلّفة، فضلًا عن المهام القنصلية.
هذا التنوع في المهام والانتقالات الجغرافية داخل الإدارة، وسّع من زاوية النظر، وعمّق التحليل، ورسّخ القدرة على التكيّف، والبراغماتية، والتخلص من أسر الدوغمائية.
أن تولد في بيئة بسيطة، معتدة بنفسها رغم تواضع إمكاناتها، وأن تخوض غمار الإدارة دون سند عائلي أو انتماء سياسي، وتنجح رغم ذلك بفضل التحدي الشخصي والالتزام الواعي بقيم المصلحة العامة والمساواة والعدل، فذاك مسار يحق لصاحبه أن يعتز به، دون ادّعاء أو تواضع زائف.
ورغم العقبات، والعراقيل، بل والمكائد أحيانًا، ظل هذا الطريق فرصة حقيقية للوفاء لقيم الإخلاص والصدق في خدمة الوطن، حتى وإن كان ذلك في أحيان كثيرة عكس التيار، ومع وجود بعض الهفوات.
اليوم، تنبع رغبتي في تقاسم هذه التجربة من قناعة راسخة بأن ما تم اكتسابه داخل الإدارة ليس ملكًا شخصيًا، بل هو جزء من رصيدها، والاحتفاظ به طيّ الكتمان هو شكل من أشكال نكران جميل الوطن.
فلنُقدِّم جزءًا منه، لعلّه يكون، ولو في قليل منه، مصدر إلهام أو دعم لبعض الشباب الطامحين. فالغاية من هذا النقل ليست فقط المساهمة في بناء قصص نجاح فردية، بل في ترسيخ الوفاء للوطن، والصدق في خدمته

[/fusion_text][/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]

Bouton retour en haut de la page