محاورات مع الذات
البعد الذاتي الإنساني

ميلاد كل منا هو مغامرة مع القدر. نخرج إلى العالم بكفاءات وراثية لا تتغير من أبوين لم نخترهما؟ ونعيش في وسط، تتكون فيه نفوسنا وتملى علينا فيه العقائد وطرز السلوك، قبل ان نستطيع أن نغيره؟ ثم تتوالى علينا الحوادث التي تقرر اتجاهاتنا في الحياة وتقع بنا الكوارث التي نتكيف بها وننزل على مقتضاياتها. وعلى الرغم من أننا جميعا نصاغ في قالب البشرية، فإن كل منا في هذه الدنيا قد كتبت حظوظه، أو اكثرها، قبل ان يولد، إن خيرا وإن شرا… لذلك فإن قصة كل منا هي قصة فذة مفردة تسحق ان تروى وتقرأ.